نزلت بدار من أهوى طائعُ






نزلت بدار من أهوى طائعُ


كأني مُساقٌ لما الهوى صانعُ ..



أخفضت رأسي .. قلن البيض : في خجلٍ



لكن رأسي لمن دونهن خاضعُ ..



أوقفتني ومدت زهرًا تصافحني




كأن الكف من زهرها يانعُ ..



وهمست بتحية من مقلتيها



وكان فيها الحسن جامعُ ..



أن سلام عليك فادخلها



دار خلد ، جزاء بما صبرت قانعُ ..



دارت بخفة إلى كتفي



أخذتني ذات اليمين .. وراحت تسارعُ ..



وترقص في الأفق البعيد كأنها



إذا ما جن الدجى نجم لامعُ ..



وكتبت أمنية إلى السماء بعثتها



ليت كل البقاء يغدو فعلًا مضارعُ ..



فلا ماضٍ يُبْكَى عليه



ولا يُخْشَى في القوادم قارعُ ..



عادت إلي أمنيتي بأنها



لا تبقى على حال .. بل تنازعُ ..



فيا لخطبي بما جادت علي أمنيتي



وكنت إذا ما جد خطبٌ



آوي إلى دمعٍ يصارعني وأصارعُ ..

ليست هناك تعليقات: